خطبة الجمعة عن شهر شعبان خطبة بعنوان شعبان شهر الزرع
خطبة الجمعة القادمة
خطبة عن شهر شعبان ملتقى الخطباء
العناصر : أولاً :شهر شعبان مقدمة لشهر رمضان.
ثانياً :التخليةُ قبل التحلية:(نظف مكان الزرع).
ثانيا ً:هيا ازرع ! ماذا أفعل فى شهر شعبان ؟
مرحباً اعزائي الزوار في موقع النابض دوت كوم يسرنا ان نقدم لكم خطبة مكتوبة عن شهر شعبان وهي كالتالي خطبة الجمعة عن شهر شعبان خطبة بعنوان شعبان شهر الزرع
الإجابة
خطبة الجمعة شعبان شهر الزرع
الحمد لله على نعمة الإسلام ونشهد أن لاإله إلا الله الملك العلام ونشهد أن محمد ﷺ سيد الأنام وبعد فحديثى معكم بحول الله الواحد الديان تحت عنوان: شعبان شهر الزرع
أولاً :شهر شعبان مقدمة لشهر رمضان :
كل عام وأنتم بخير وسعادة وزيادة فى الطاعة والعبادة.
-جاء شهر شعبان بعد غياب طويل دام عاماً كاملاً ثم بعده شهر رمضان وما أدراك ما رمضان؟ شهر الخيرات والبركات والعطايا والهبات والمنح التى ليس لها آخر منها سعة الرزق وحل المشكلات والصحة والعافية واستجابة الدعاء والوقاية من عذاب القبر والشفاعة يوم القيامة والعتق من النيران ودخول الجنة من باب الريان
-أجمع العلماء:على فُرِضَ(صوم رمضان) فِي شَعْبَانَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ الْهِجْرَةِ.(المجموع شرح المهذب (6/250). وذلك للاستعداد لرمضان بكثرة الطاعات والبعد عن المعاصى والزلات
- اعلم أخى فى الله إذا أردت أن تحصل على خيرات وبركات شهر رمضان فعليك أن تزرع الأعمال الصالحة فى شهر شعبان حتى تستمتع بالحصاد فى شهر رمضان ،ويوم القيامة .
ثانياً: التخليةُ قبل التحلية:(نظف مكان الزرع):
- يقصدُ العلماءُ بهذا المبدأ تطهير الإنسان ظاهرا وباطنا من صور الفساد، وألوان الضلال على اختلافها ليتسنى له الانتقال إلى الصواب والهدى في أمن وهدوء.هذا المبدأ قرآنى أصيل ومنهج أساسي عند علماء التربية،والنفس,والاجتماع؛لما فيه من فوائد كثيرة وهذا منهج الأنبياء فمثلا سيدناإبراهيم عليه السلام ؛ ولذلك كان يبدأ مع من يدعوهم ببيان فساد ما هم عليه من دين،ليتخلوا عنه ويتحولوا إلى الدين الصحيح يقول الله تعالى:وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا(41)إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا(42)مريم .
-وهذا منهج سيدنامحمد ﷺ كما فى الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ» كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا .حسن صحيح سنن الترمذى (3334)،سنن ابن ماجه (4244) ،صحيح الجامع (1670)
- نزع أصل النزع الجذب والقلع ومنه نزع الميت روحه صقل وسقل :السيف أى جلاه.والمعنى التظيف الدائم للقلب واللسان والجوارح بسرعة الاستغفار والتوبة والرجوع
إلى الحق وذلك عن طريق الإكثار من التوبة والإستغفار:-
أ- قال تعالى : وَتُوبُوا إِلَى اللّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)النور
ب- عن أَبى هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» صحيح البخارى (6307)- دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً:استحباب الاستغفار لكل واحدٍ من المؤمنين محسناً كان أو مسيئاً لأن رسول الله ﷺ وهو إمام المتقين كان يُكثر من الاستغفار إلى هذا الحد فكيف بغيره. ثانياً:أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الاستغفار مع أنه مغفور له تعليماً لأمته،ولرفع درجاته،وزيادة حسناته وقضاء حاجاته لأن الاستغفار ذكر وعبادة وقربة إلى الله، ويستعمل لأغراض كثيرة، منها كشف الكربات، وتفرج الهموم، وتكثير الأرزاق. (منار القارى (5/272)
ثالثا ً:هيا ازرع ! ماذا أفعل فى شهر شعبان ؟
-اعلم أخى فى الله أن شهر شعبان مقدمة لشهر رمضان كالوضوء للصلاة فيستحب الاستعداد النفسى والعملى والعلمى لاستقبال شهر رمضان وذلك بزرع الأعمال الصالحة فى شهر شعبان وخلع وقلع الفاسد من الأعمال وذلك عن طريق مثلاً:
(1) صيام مُعظم أيام شهر شعبان :
-عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ "رواه البخارى (1969) ،ومسلم (1156)
- عن عَائِشَةَ:" كَانَ أَحَبَّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَصُومَهُ: شَعْبَانُ، ثُمَّ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ " سنن أبى داود (2431)،صحيح الجامع (4628)
-عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي الشَّهْرِ مِنَ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ وقال:خُذُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا» صحيح مسلم (782). - لِلْحَدِيثِ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ صِيَامَهُ ﷺ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَسَّى بِهِ فِيهِ إِلَّا مَنْ أَطَاقَ مَا كَانَ يُطِيقُ وَأَنَّ مَنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْعِبَادَةِ خُشِيَ عَلَيْهِ أَنْ يَمَلَّ فيفضي إِلَى إِلَى تَرْكِهِ وَالْمُدَاوَمَةُ عَلَى الْعِبَادَةِ وَإِنْ قَلَّتْ أَوْلَى مِنْ جَهْدِ النَّفْسِ فِي كَثْرَتِهَا إِذَا انْقَطَعَتْ فَالْقَلِيلُ الدَّائِمُ أَفْضَلُ مِنَ الْكَثِيرِ الْمُنْقَطِعِ غَالِبًا .فتح البارى (4/215).
خيرا الأمور الوسط بمعنى إذاكنت مستطيع أن تصوم يوم وتفطر يوما أو تصوم يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع وثلاثة أيام البيض. المهم لاتحرم نفسك من الصيام فى شهر شعبان .
من فوائد الصيام فى شهر شعبان :
1-كالتمرين على صيام رمضان ؛ لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكُلفة بل قد تمرن على.الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.(لطائف المعارف (صـ 138)
2- أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان :قبله و بعده و ذلك يَلتحق بصيام رمضان لقربه منه و تكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها و بعدها فيلتحق بالفرائض في الفضل و هي تكملة لنقص الفرائض . لطائف المعارف (صـ 138) - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُواهَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ. سنن الترمذى(413)سنن النسائى(465) ،صحيح الجامع (2574)
3-رفع الأعمال إلى السنوية الله تعالى:عن أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ:قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُفِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» سنن النسائى (2357) ،السلسلة الصحيحة (1898)
يتبع الخطبة في الأسفل